اخر ما كتب

السبت، 5 مارس 2011

العاملون بأندية رجال الأعمال يواجهون المجهول

رجل الأعمال محمد أبو العينين

لا يختلف اثنان علما بأن ثورة 25 يناير كانت صاحبة تغيير حقيقى فى الأوضاع داخل مصر، إلا أن البعض اختلف حول مدى هذا التأثير وهل كان إيجابيا أو سلبيا؟ خاصة داخل الأندية المملوكة لرجال أعمال، منهم من شملته قرارات النائب العام التى منعتهم من السفر خارج البلاد والتحفظ على أموالهم وأموال عائلاتهم، لحين انتهاء التحقيقات معهم فى التهم المنسوبة إليهم، لذا حرصنا على فتح الملف ومعرفة ما يدور فى أذهان العاملين بتلك الأندية ومصيرهم المجهول ومدى تأثير الثورة عليهم وعلى أنديتهم، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، خلال تلك السطور التى شهدت معرفة رأى القانون فى تلك القضية..

فى البداية أكد المستشار ياسر حجازى مالك ورئيس مجلس إدارة شركة "ويفز" المالكة لنادى "جولدى"سابقا، أن الثورة كان لها تأثير إيجابى على ناديه الذى استلم إدارته من شركة المتحدة للإلكترونيات التى يمتلكها أحمد بهجت رجل الأعمال، فى منتصف العام الماضى، لأنها جعلت أمر شراء أراض جديدة لإنشاء فروع أخرى لناديه أسهل من الوقت السابق الذى كانت التعاملات خلاله تسير بدفع مبالغ مالية مبالغ فيها تفوق الثمن الحقيقى للأراضى، مشيرا إلى أن النشاط الرياضى فى ناديه سوف يكون مكثفا فى المراحل القادمة عن طريق زيادة الفرق الرياضية.

وعن التأثير السلبى للثورة على ناديه أوضح، أنه لم يكن خاصا بناديه فقط بل شمل كافة المجالات فى البلاد، مثل توقف البنوك عن العمل مما جعل مرتبات الرياضيين والعمال يتأخر صرفها، بالإضافة إلى تأجيل بدء التنفيذ فى بعض المشروعات التى تحتاج إلى التعامل مع البنوك.

قال حازم خيرت مدير نادى وادى دجلة الذى تمتلكه شركة j m g” " وصاحبها هو المهندس ماجد سامى، إن لديه نشاطاً رياضياً وآخر اجتماعياً ويقدم خدمات مميزة لأعضائه يحصل مقابلها على قيمة اشتراكات العضوية مثله مثل أى ناد آخر، لذا فإن تأثير ثورة 35 يناير عليه لم يكن مختلفا عن باقى الأندية.

أضاف خيرت، أن توقف المسابقات الرياضية جعلت إدارة ناديه تدفع مرتبات العمال والرياضيين دون حصد أى منفعة من وراء ذلك، نظرًا لعدم حضور أغلبية الأعضاء إلى النادى خلال الفترة الحالية لحالة الاضطراب الأمنى التى تشهده البلاد، بالإضافة إلى عدم وجود عضويات جديدة للنادى الذى يمتلك ثلاثة فروع، مشيرا إلى أن الأزمة المالية التى حدثت بعد توقف الكثير من المجالات مثل السياحة وغيرها حال استمرارها سوف تجعل الأندية تدخل فى أزمة أكبر من خلال لجوء الإدارات إلى تخفيض بعض الأجور أو تأخر صرفها.

أكد محمد الطويلة مالك ورئيس مجلس إدارة نادى نجوم المستقبل، أنه مؤيد لثورة 25 يناير، لأنها جعلت البلاد تدخل فى مرحلة التنشيط العقلى والفكرى، وأصبح طموح المواطن المصرى متغيراً وذات نظرة إيجابية للمستقبل بعد أن اطمأن بأن بلاده عادت له، مشيرا إلى أن الرياضة فى مصر تأثرت بشكل عام بتلك الأحداث، إلا أن ناديه كان له الأسبقية فى تقديم مشروع يساهم فى التنمية من خلال اكتشاف المواهب الرياضية التى لم تتح لها الفرصة لدخول الأندية الكبرى ويعيد تقديمها بصورة احترافية.

وأيضا أكد محمد ياسين، مدير الكرة فى نادى سيراميكا كليوباترا، الذى يمتلكه محمد أبو العينين رجل الأعمال المتهم فى قضية الاستيلاء على أراض مملوكة للدولة ويخضع لتحقيقات بشأنها خلال الفترة الحالية، أن النشاط الرياضى بالنادى تم تجميده منذ أن اندلعت أحداث ثورة 25 يناير وحتى الآن، مشيرا إلى أن الموقف زاد غموضًا بعد أن تم اتهام أبوالعينين فى قضية الاستيلاء على أراضى الدولة، لذا لا يعرف أحد من إداريى النادى أو الرياضيين مصيره، مشيرا إلى عدم وجود نية لديه فى مقاضاة أحد بشأن تعاقده مع النادى، لذا سيبحث كل فرد عن مصدر لكسب الرزق فى مكان آخر فى حال غلق الباب أمامهم فى نادى كيلوباترا.

ويقول سيد جاد عضو مجلس إدارة نادى كسكادا الذى يمتلكه رجل الأعمال عادل ناصر أحد قيادات الحزب الوطنى، إنه مع الثورة وأحد مؤيديها لما أحدثته من تغيير حقيقى فى مصر بعد رحيل النظام السابق، مشيرا إلى أن ناديه لم يتأثر بشكل سلبى من تلك الثورة كما حدث فى بعض الأندية الأخرى التى يمتلكها رجال أعمال، إلا أن ما حدث كان تعطل التعاملات مع البنوك التى توقفت عن العمل لبعض الأيام مما جعل صرف مرتبات الرياضيين والعمال تتأخر أيضا، إلا أن الفترة القادمة سوف تكون أفضل داخل ناديه لأن النادى لا يعانى من أى ضائقة مالية.

وفى النهاية أكد فريد حافظ مدير النشاط الرياضى فى نادى عامر جروب، الذى يمتلكه منصور عامر رجل الأعمال الشهير وعضو مجلس الشعب عن القناطر، أن الأوضاع فى ناديه مستقرة والنشاط الرياضى عاد ليزاول من جديد بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن المشاكل المالية لم تطرق أبواب النادى نظرا لأن كل الرياضيين والعمال معينون فى الشركة، مشيرا إلى أن إدارة ناديه قامت بصرف مبلغ مالى كبير يصل إلى 100 ألف جنيه لأسرة عمرو العيسوى لاعب الفريق الأول الذى استشهد فى إحدى اللجان الشعبية خلال أحداث الثورة.

وحول الإطار القانونى لما أثاره البعض حول إمكانية مطالبة العاملين والرياضيين المرتبطين بعقود مع تلك الأندية بتعويضات فى حالة تجميد النشاط بها، أوضح محمد عبيد الخبير القانونى، أن القانون يتعامل مع حالة التجميد للنشاط الرياضى مثل تعامله مع حالة الإفلاس التى تتيح للمرتبطين بعقود مع تلك الأندية تقديم طلب إلى الجهة المسئولة عن إدارة أصول الأموال لصاحب النادى للمطالبة بحقوقهم، ويتم النظر فيه وتحديد ما كان سيحصلون على تعويضات أم لا، مشيرا إلى أن هؤلاء الرياضيين أو العمال فى حال رحيلهم وانضمامهم لمؤسسة أخرى أو ناد آخر لا يطبق عليهم العقد المبرم مع ناديهم الآن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف المجلة

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف