اخر ما كتب

السبت، 5 مارس 2011

صحيفتان سعوديتان تطالبان مجلس الأمن بفرض حظر جوى على ليبيا

جانب من مجازر ليبيا
طالبت صحيفتا "الجزيرة" و"المدينة" السعوديتان مجلس الأمن الدولى والاتحاد الأوروبى باتخاذ إجراءات نحو الإسراع فى فرض منطقة حظر جوى يوقف الغارات الجوية الحربية لطائرات القذافى التى يقودها طيارون مرتزقة من أوكرانيا وبعض الضباط الذين احتجزت عوائلهم أو ممن تلوثت حياتهم بأموال القذافى الفاسدة.

ونبهت الصحيفتان فى افتتاحيتهما اليوم ـ السبت - إلى أن الوضع المأساوى الذى تعيشه ليبيا يحمل دلالات ومآلات خطيرة لا تبشر إطلاقا باستقرار المنطقة أو إيجاد حلول لقضاياها المزمنة مثل القضية الفلسطينية.. لافتة إلى أن النظام الليبى بات يعرف الآن بعد المواجهات الدامية مع المحتجين المطالبين بالتغيير أن السلاح لن يحسم الأمر وأن الوقوف فى وجه الشعب أمر مستحيل.

فمن جانبها، قالت صحيفة "الجزيرة" إن القذافى والملتفين من حوله يحاولون شراء ذمم بعض القبائل بالمال وجلب المرتزقة من الدول الأفريقية الجنوبية المجاورة.. مشيرة إلى أنه بما خزنه من أسلحة يريد أن يجهض الثورة الشعبية ويحدث الارتداد، ومحذرة من أنه ما لم تتحرك جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى فإن ليبيا ستغرق فى بحور من الدماء.

وطالبت العرب بأن يهبوا لنجدة الليبيين بتسيير قوافل الإغاثة الطبية والإنسانية والأغذية المدعمة بالحراسة للمحاصرين.. مشيرة إلى أن مئات الضحايا من شهداء الحرية قد سقطوا وامتلأت المستشفيات بالجرحى، إضافة إلى القوافل الطبية التى احتجزتها كتائب القذافى الأمنية.

كما طالبت صحيفة "الجزيرة" الاتحاد الأفريقى بأن يتحرك ويمنع إرسال المرتزقة من الدول الأفريقية الجنوبية وبوضع قوة مانعة على الحدود ليمنع هؤلاء المشترين بالمال الحرام من قتل الليبيين.

وأشارت "الجزيرة" إلى أن الليبيين لا يريدون من أحد أن يخوض معركة التحرر والكرامة والتغيير للأحسن نيابة عنهم ولكن كل الذى يطلبونه أن يفعل العالم شيئا لوقف مجازر القذافى فيفرض حظرًا جويا يوقف غارات الطائرات المقاتلة ويقطع الحدود أمام تدفق المرتزقة الأفارقة الذين يجذبهم الدولار الأخضر، كما أنهم لا يريدون من العرب سوى أن يرسلوا لهم الغذاء والعلاج عبر قوافل طبية إنسانية.

من جانبها، رأت صحيفة "المدينة" السعودية أن ما يدور فى ليبيا يهدد أمن واستقرار العالمين العربى والأفريقى.. مشيرة إلى أن كل النتائج والعواقب السيئة سيتأثر بها هذا القطاع.

وأشارت إلى أن الوضع بهذا الشكل يستلزم من المعارضة الليبية تقوية جبهتها الداخلية وخطها الوطنى وأن تستند على جماهيرها الوفية وأن يتناسى الجميع فى هذا المنعطف التاريخى الخطابات الجهوية وتصفية الحسابات.. محذرة من أن انكسار الانتفاضة سوف يتيح للقذافى وكتائبه الأمنية فرض السيطرة من جديد ويعنى ذلك مذابح ومجازر جديدة سترتكب فى حق الأهالى.

وطالبت "المدينة" عناصر الجيش الليبى التى لا تزال تحمى القذافى بضرورة مراجعة النفس والوقوف مع المواطنين هناك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف المجلة

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف